أثر القيادة التحويلية في تعزيز الابتكار المقتصد: الدور الوسيط التفسيري لقدرات التعلم التنظيمي: دراسة تطبيقية على مستشفيات جامعة القاهرة

الهدف: في ظل الأهمية المتزايدة للابتكار المقتصد في تطوير المنظمات في البلدان النامية والناشئة، يهدف هذا البحث إلى استكشاف أثر القيادة التحويلية في الابتكار المقتصد. كما يُعمق البحث فهم الإلىات التي قد تُعزز هذا النوع من الابتكار من خلال دراسة الدور الوسيط التفسيري لقدرات التعلم التنظيمي في العلاقة بين القيادة التحويلية والابتكار المقتصد.
التصميم/المنهجية: اعتمد البحث على استخدام منهجية البحث المختلطة، حيث تم إجراء دراسة استطلاعية عن طريق المقابلات المتعمقة شبه الهيكلية مع 17عضوًا من الفريق الطبي في خمسة مستشفيات تابعة لجامعة القاهرة، هذا بالإضافة إلى القيام بدراسة كمية وذلك بتوزيع 406 استبانة خضع منها للتحليل الإحصائي 372 بنسبة 91% وذلك عن طريق عينة عشوائية طبقية من الكادر الطبي في هذه المستشفيات. وفي ضوء مشكلة البحث ومن خلال نظرية المستويات العلىا، تم صياغة أربعة فروض لاختبار العلاقات المتوقعة. وتم تحليل البيانات بالاعتماد على البرامج الإحصائية (Smart PLS & SPSS).
النتائج: أظهرت النتائج أن القيادة التحويلية تؤثر بشكل إيجابي على قدرات التعلم التنظيمي والابتكار المقتصد. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن قدرات التعلم التنظيمي لها أثر إيجابي في الابتكار المقتصد. كما أظهرت النتائج أن قدرات التعلم التنظيمي تعمل كوسيط جزئي، حيث تؤثر بشكل إيجابي على العلاقة بين القيادة التحويلية والابتكار المقتصد.
الأثار المترتبة على البحث: ساهم هذا البحث في تعزيز فهم العلاقة بين القيادة التحويلية والابتكار المقتصد، من خلال تسليط الضوء على الدور الحيوي لقدرات التعلم التنظيمي. كما ساعد في سد الفجوات البحثية وتقديم رؤى ملهمة في مجال إدارة الرعاية الصحية، موضحًا كيفية تعزيز القيادة التحويلية للابتكار المقتصد بشكل مباشر وغير مباشر من خلال دور قدرات التعلم التنظيمي كوسيط تفسيري.