الدور الوسيط لقدرات الرشاقة التنظيمية في العلاقة بين ممارسات الرشاقة التنظيمية والأداء المستدام: دراسة تطبيقية على الشركات الصناعية بمدينة دمياط الجديدة

هدفت الدراسة إلى الكشف عن تأثير ممارسات الرشاقة التنظيمية بأبعادها (ممارسات إتقان التغيير، ممارسات تقدير الموارد البشرية، ممارسات التعاون، ممارسات خلق القيمة للعملاء) في كل من قدرات الرشاقة التنظيمية بأبعادها (الاستجابة، الجدارة، المرونة، السرعة) والأداء المستدام بأبعاده (الأداء الاقتصادي، الأداء الاجتماعي، الأداء البيئي)، وكذلك استقصاء تأثير قدرات الرشاقة التنظيمية في الأداء المستدام، ومن ثم البحث في إمكانية قيام قدرات الرشاقة التنظيمية بدور الوسيط في العلاقة بين ممارسات الرشاقة التنظيمية والأداء المستدام.
ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تصميم قائمة استقصاء، واستخدامها لتجميع البيانات الأولية للدراسة من عينة قوامها (384) مفردة من مديري الإدارات الرئيسية ونوابهم في الشركات الصناعية بمدينة دمياط الجديدة. وبلغ عدد الاستمارات الصالحة للتحليل (323) استمارة، والتي تمثل (%84) من حجم العينة. وتم تحليل البيانات، وتقييم نموذج الدراسة، واختبار الفروض باستخدام أسلوب (PLS-SEM).
وأظهرت نتائج الدراسة وجود تأثير معنوي إيجابي ومباشر لممارسات الرشاقة التنظيمية في كل من قدرات الرشاقة التنظيمية والأداء المستدام، وكذلك وجود تأثير معنوي إيجابي ومباشر لقدرات الرشاقة التنظيمية في الأداء المستدام. كما خلصت نتائج الدراسة إلى أن قدرات الرشاقة التنظيمية تتوسط جزئياً العلاقة بين ممارسات الرشاقة التنظيمية والأداء المستدام. وفي ضوء تلك النتائج، اقترح الباحث مجموعة من التوصيات لتعزيز الأداء المستدام للشركات الصناعية موضع التطبيق.