دور الجدارات الوظيفية كمتغير وسيط في العلاقة بين أبعاد بيئة العمل ومؤشرات فعالية الأداء الوظيفي لدي موظفي بعض الشركات الخدمية

يهدف البحث الحالي إلى محاولة الكشف عن دور الجدارات الوظيفية كمتغير وسيط في العلاقة بين أبعاد بيئة العمل كمتغير مستقل ومؤشرات فعالية الأداء الوظيفي كمتغير تابع ، وقد تم صياغة المشكلة حول مستوي توفرمتغيرات البحث من وجهة نظر مجتمع البحث المتمثل في عينة الدراسة الأساسية (183) موظفاً تمثل 20% من مجتمع البحث المتمثل في عدة شركات محاسبية وخدمية وممثلين بـ (بعض الموظفين الإداريين والمحاسبين والقانونيين), وتمثلت مشكلة البحث فـي التساؤلات التي تصف واقعًا إدارياً في الشركات الخدمية للوقوف علي أهم الأبعاد والعوامل التي تساعد في تحسين جودة ومستوي فعالية الأداء الوظيفي مما سينعكس علي مخرجات الأداء للمؤسسة و تحقيق أهدافها، وقد تمت الاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي ومجموعة مـن الاساليب الاحصائية محاولة دراسة التأثير المعنوي بين المتغيرات والکشف عن دلالة الفروق فی اختلاف سنوات الخبرة ونوع الوظيفة وفقا لأستجابات أفراد عینة البحث علي أدوات البحث التي أعدتها الباحثة لقياس مستوى أبعاد بيئة العمل كبيئة إيجابية وأنواع الجدارات الوظيفية ، ومؤشرات فعالية الأداء الوظيفي، وتوصلت الباحثه إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن الجدارات الوظيفية كمتغير وسيط تؤثر تأثيراً معنويا إيجابياً في العلاقة بين أبعاد بيئة العمل فـي الشركات محل البحث وبين مؤشرات فعالية الأداء الوظيفي، وقد أوصت الباحثه بعدد من التوصيات أهمها ضرورة الحرص علي تمويل البرامج التدريبية التي تنمي وتنشر ثقافة الجدارات الوظيفية الاكثر تاثيراً وكيفية تطبيقها بالشركات. مما يلفت انتباه متخذي القرار بأهمية وضرورة تبني مفهوم الجدارات الوظيفية وأبعاد بيئة العمل الإيجابية والاهتمام بمؤشرات فعالية الأداء الوظيفي. كما قدمت الباحثة عدة مقترحات لبحوث مستقبلية تتناول متغيرات البحث الحالي بابعاد وعينات مختلفة