تأثير ترتيبات العمل المرنة على الصحة الذهنية للممرضات العاملات بمستشفيات جامعة القاهرة في ظل الدور الوسيط للصراع بين الأسرة والعمل والدور المُعدِّل للذكاء العاطفي

سعى البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة تأثير ترتيبات العمل المرنة على الصحة الذهنية، كذلك تأثير ترتيبات العمل المرنة على الصراع بين الأسرة والعمل، بالإضافة إلى الكشف عن تأثير الصراع بين الأسرة والعمل على الصحة الذهنية، ثم تحديد تأثير ترتيبات العمل المرنة على الصحة الذهنية من خلال الصراع بين الأسرة والعمل كمتغير وسيط، وأخيراً اختبار الدور المُعدِّل للذكاء العاطفي بين الصراع بين الأسرة والعمل والصحة الذهنية. إذ تم تجميع البيانات الأولية من عينة عشوائية بسيطة قوامها (345) مفردة من الممرضات العاملات بمستشفيات جامعة القاهرة، بمعدل استجابة (14,90%). وتم تحليل البيانات باستخدام البرامج الإحصائية (Smart PLS & SPSS V.23). وتوصل البحث إلي وجود تأثير معنوي إيجابي لترتيبات العمل المرنة وجميع أبعادها على مستوي الصحة الذهنية للممرضات العاملات بمستشفيات جامعة القاهرة، كذلك وجود تأثير معنوي عكسي مباشر لترتيبات العمل المرنة وجميع أبعادها على الصراع بين الأسرة والعمل للممرضات العاملات بالمستشفيات محل الدراسة، أيضاً وجود تأثير معنوي سلبي مباشر للصراع بين الأسرة والعمل على الصحة الذهنية للممرضات العاملات بالمستشفيات محل الدراسة، بالإضافة إلي وجود تأثير غير مباشر معنوي إيجابي لترتيبات العمل المرنة على الصحة الذهنية من خلال تقليل الصراع بين الأسرة والعمل للممرضات العاملات بالمستشفيات محل الدراسة، وأخيراً وجود تأثير مُعدِّل معنوي إيجابي للذكاء العاطفي في العلاقة بين الصراع بين الأسرة والعمل والصحة الذهنية للممرضات العاملات بالمستشفيات محل الدراسة. ويوصي البحث بضرورة تطبيق نظام ساعات العمل المرنة للممرضات، وتبني نموذج فرق العمل المُدارة ذاتيًا في الوحدات التمريضية، وإنشاء وحدة إشرافية داخل إدارة التمريض تكون مهمتها متابعة تنفيذ أبعاد ترتيبات العمل المرنة وتقييم أثرها على الصحة الذهنية للممرضات، وتشجيع ثقافة العمل التعاوني بين الممرضات، وتبني برامج مؤسسية تُعزز التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، وإدماج برامج تدريبية منتظمة لتنمية الذكاء العاطفي لدى الممرضات، ودمج محتوى الذكاء العاطفي ضمن برامج الإعداد المهني للممرضات الجدد. وأخيراً تم اقتراح عدد من البحوث المستقبلية في هذا الصدد.