أثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم الألة ومنصات الحوسبة السحابية على ممارسات المحاسبة. دراسة ميدانية

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم الألة ومنصات الحوسبة السحابية على ممارسات المحاسبة وكيفية تحسين الكفاءة والدقة عن طريق تحليل أثر استخدامها على الممارسات المحاسبية، استخدمت الدراسة المنهج الاستنباطي، كما استخدمت المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من عدد(75) مفرده من عدد من المحاسبين، أعضاء هيئة تدريس التدريس، واستخدمت الدراسة الاستبيان ومجموعة من أسئلة المقابلة الشخصية لجمع المعلومات اللازمة للدراسة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها ان تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الألة والحوسبة السحابية ساهمت في تحسين كفاءة العمليات المحاسبية من خلال تسريع الإجراءات، تحسين جودة التقارير المالية، وتقليل الأخطاء البشرية. كما عززت الرقابة المالية، التنبؤات المالية الدقيقة، وسرعة الوصول إلى البيانات، مع توفير بيئة تعاونية بين الفرق المالية وزيادة الإنتاجية. ورغم التحديات المرتبطة بتكاليف التطبيق، مثل مقاومة التغيير، نقص التدريب، وعدم توافق الأنظمة، إلا أن المؤسسات ترى أن الفوائد الكبيرة مثل تحسين التحليل المالي، أمان البيانات، وخفض التكاليف تجعل الاستثمار في هذه التقنيات ذا جدوى عالية، وتتميز هذه الدراسة بالأصالة لأنها تقدم تحليلًا متكاملًا لتأثير ثلاث تقنيات حديثة (الذكاء الاصطناعي، تعلم الألة، الحوسبة السحابية) على ممارسات المحاسبة، مع الاعتماد على دراسة ميدانية توفر بيانات واقعية من المؤسسات. كما أنها تسد فجوة بحثية في الأبحاث السابقة التي غالبًا ما ركزت على تأثير كل تقنية على حدة، دون الأخذ في الاعتبار التفاعل المشترك بينها وتأثيره على العمليات المحاسبية.